انعقد بالعاصمة السعودية بالرياض في الفترة من ٢٨الي ٢٩ فبراير ٢٠٢٤ برعاية سمو الامير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، مؤتمر «مبادرة القدرات البشرية» -أحد برامج تحقيق رؤية 2030
كما يهدف المؤتمر، وهو تحت شعار «الاستعداد للمستقبل»، ويستمر على مدار يومين، إلى تحفيز النقاش حول الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات بشكل استباقي، وتزويد الأفراد بالمهارات الأساسية للنجاح، وتنمية المرونة والقدرة على التكيف لدى القدرات البشرية، التي تواجه بيئة مهنية.
تم التأكيد على أنّ المملكة، ومن خلال برنامج تنمية القدرات البشرية، أنشأت إستراتيجية ديناميكية تمتد عبر مراحل التعلم، مما يمهد الطريق للأفراد لإطلاق إمكاناتهم الكاملة، مؤكدًا أنّ الإستراتيجية تهدف إلى الشمولية، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية لضمان النجاح والازدهار للجميع.
استضاف المؤتمر أكثر من 200 متحدث عالمي، وما يزيد عن 13 ألف مشارك من صناّع السياسات والمنظمات الدولية، ورؤساء الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال، ورؤساء المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية، وقادة القطاع غير الربحي ومراكز البحث والفكر.
تضمن المؤتمر أكثر من 100 جلسة متنوعة حول تنمية القدرات البشرية، تشمل جلسات نقاش، وورش عمل تفاعلية، وعروضا تقديمية، لتعزيز الجاهزية للمستقبل، والقدرة على التكيف والمرونة. وتم طرح موضوعات مختلفة، مثل تطوير المهارات، والتقنية، والابتكار، والاستدامة، والتنمية، والتعليم والتدريب، وتطوير السياسات ذات العلاقة، والحوكمة.
تم التأكيد على أنّ مبادرة القدرات البشرية تعد جزءًا من رؤية المملكة 2030، وتدعم هدف تطوير المهارات والمعرفة والكفاءات والقدرات البشرية التي ستمكن الجميع من الصمود أمام التحولات في مشهد التوظيف، حيث تبرز مبادرة القدرات البشرية كمنارة للأمل والتقدم كمنصة تعاونية عالمية مكرسة للنهوض بجدول أعمال القدرات البشرية، تهدف إلى تمكين الأفراد وتعزيز الاقتصادات المرنة للمستقبل.
كما تناول المؤتمر موضوعات تطوير السياسات ذات العلاقة والحوكمة، مع تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل تنمية القدرات البشرية بصورة فعّالة، كما تم مناقشة السياسات العالمية في تنمية القدرات البشرية والحوكمة في عصر التحوّل الرقمي ، الطريق لنهج مرن، يُساعد في التغلب على التحدّيات التي تواجهها الدول في العصر الراهن، وضمان تطوير السياسات والحوكمة؛ لتلبية احتياجات العالم المتغيرة.
تم التأكيد على ان المملكة ترحب بالعمل مع جميع الشركاء لاستكشاف الفرص وتعزيز تصميم السياسات والحلول المبتكرة لتعزيز القدرات البشرية،وذلك من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات تعكس التزام المملكة بالعمل بشكل تعاوني مع جميع الشركاء، والقطاعات القادمة من أكثر من 70 دولة في مهمة مشتركة لتعزيز الإمكانات البشرية.