حوار دائم ومستمر : مفرمة الحياة.. وصوت الضمير

مهما حاولتُ أن أعيش في هدوءٍ مع نفسي، إلا أنني كثيرًا ما أجدني أعيش أزمات ومشكلات الآخرين،
مهما حاولتُ أن أعيش في هدوءٍ مع نفسي، إلا أنني كثيرًا ما أجدني أعيش أزمات ومشكلات الآخرين،
لا أقصد فقط القضايا القانونية في ساحات المحاكم، بل أقصد المشكلات الحياتية التي يعيشها الناس يوميًا، في صراعاتهم مع ضغوط الحياة، ومع الألم النفسي الناتج عن الفقد أو الفشل أو الوحدة.
حين أرى إنسانًا يغرق في بحار الظلمات أو يدخل طواعيةً أو جبرًا إلى مفرمة الحياة القاسية، أجد نفسي مدفوعًا، وبلا تردد، إلى مساعدة الآخرين، وأشعر حينها بـ المسؤولية الأخلاقية تجاههم، حتى لو لم أكن أعرفهم.
وتكون الأزمة الحقيقية حين أعجز عن تقديم الدعم، وأراه يُسحق تحت وطأة الحياة،
وهي تأكله بلا رحمة، ولا تترك منه إلا الفتات.
لكنني دائمًا ما أؤمن أن الإنسان قادر على التغيير الذاتي،
وأنه يستطيع أن يتحدى أصعب الظروف، متى ما آمن بالله أولًا، ثم آمن بذاته.
والدليل على ذلك قول الله تعالى:
“وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا”
هذه الآية تؤكد أن الاختيار والوعي الداخلي بيد كل إنسان،
وأن الإصلاح النفسي ممكن، وأن قوة التغيير تنبع من داخلنا متى ما حضر الإيمان والنية الصادقة.
 #د_هشام_منصان – مايو 2018